مراكز النداء.. و الذبذبات القاتلة

أثبتت البحوث خطر الذبذبات المنبعثة من وسائل الاتصال الحديثة إذ أنها
قادرة على تشويش الدماغ البشري و إلحاق الأذى بخلاياه بل و تعطيلها بسرطان
الدماغ فالتجربة البسيطة التي تمثلت في وضع بيضة بين هاتفين خلويين طيلة
24 ساعة تجمد خلالها محتوى البيضة " المسلوقة".و هو ما أدى إلى إعلان حالة
طوارئ قصوى و لكن لا مبالاة كل فرد و بحثه المتواصل عن فرص عمل تحمله إلى
مراكز نداء أين ينطلق العد العكسي و تبدأ الذبذبات القاتلة" الهجوم على
خلاياه السمعية و الدماغية و تعطيل حواسه

مراكز النداء.. و الذبذبات القاتلة Meffet_radiation290509

مراكز النداء.. و الذبذبات القاتلة Meffet_radiation290509

واغتيال قدراته الإدراكية و تشويشه ذاكرته لبعض دقائق و هو ما يحصل
للعديد من مستعملي السماعات الصوتية داخل مراكز النداء "غير أنهم لا
يدركون الأمر".

فلئن أغرتك ساعات العمل القليلة و الأجر المرتفع فهل فاتك التساؤل لما كل هذه الامتيازات.؟
لقد
أثبتت دراسات حديثة أن الذبذبات العالية والتعرض لها لأكثر من نصف ساعة هو
أهم سبب انخفاض الإدراك السمعي. كما أن بعض الأصوات العلمية الأمريكية
حذرت من أن العلاقة المحتملة بين الجوال أو السماعات و سرطان
الدماغ قد تشهد مسار العلاقة بين التدخين و سرطان الرئة الذي أستغرق 50
عاما ليعترف بخطره الصناعيون و المواطنون العاديون.
و يقول الدكتور
رونالد هيبر مان مدير أهم مراكز البحوث الأمريكية أنه "على ضوء السبعين
عام التي أمضيناها قبل انتزاع مادة الرصاص من الدهانات و الخمسين عاما
التي إستغرقها إقرار الرابط بين التدخين و سرطان الرئة بشكل مقنع، أأكد
أنه يجدر بنا استخلاص العبر من الماضي حتى نفسر بطريقة أفضل مؤشر المخاطر
المحتملة".
و أفادت أحد الدراسات السويدية الباحثة في مخاطر الذبذبات
المتأتية من هذه الآلات أنها تسبب الإصابة بورم العصب السمعي و خاصة لدى
الأطفال الأقل من سن العشرين، و ذلك لكون خلاياهم الدماغية و السمعية
مازالت في طور النمو و هي أكثر حساسية لهذه الذبذبات.
كما أثبتت أيضا
بعض الدراسات الأوروبية أن استخدام الجوال أو السماعات من شأنها مضاعفة
خطر الإصابة بسرطان الغدد اللعابية، لاسيما أوساط أولئك الذين يستخدمونها
لساعات طويلة في اليوم، إذ كشفت هذه الدراسات عن ازدياد خطر الإصابة بنسبة
50بالمأة مقارنة بالناس العادين.
فالاستعمال المفرط للهواتف الخلوية قد يسبب أيضا العقم خاصة بالنسبة للرجال وحالات من الأرق المزمن لدى النساء.

و بين الأجر المغري و الموت "لحظة"...فهل تركت لنا الحياة "لحظة" اختيار.؟