دخول
بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 21 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 21 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 33 بتاريخ الإثنين 17 يوليو - 9:36
التربية2
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التربية2
3 - القوة : أمرٌ شامل فهي تفوّقٌ جسديّ وعقليٌّ وأخلاقيٌّّ ، وكثير من الآباء يتيسر لهم تربية أولادهم في السنوات الأولى ، لأن شخصياتهم أكبر من شخصيات أولادهم [انظر : منهج التربية الإسلامية : محمد قطب : ص 280 .] ولكن قليلٌ أولئك الآباء الذين يَظلون أكبر وأقوى من أبنائهم ولو كبروا .
وهذه الصفة مطلوبة في الوالدين ومن يقوم مقامهما ، ولكن لا بد أن تكون للأب وهي جزء من القوامة ، ولكن ثمة خوارق تكسر قوامة الرجل وتضعف مكانته في الأسرة ، منها :
* أن تكون المرأة نشأت في بيت تقوده المرأة ، والرجل فيه ضعيف منقاد ، فتغتصب هذه المرأة القوامة من الرجل بالإغراء ، أو التسلط وسوء الحلق ، واللسان الحاد [انظر : المرجع السابق : ص 68- 69 .] .
* أن تعلن المرأة أمام أولادها التذمر أو العصيان ، أو تتهم الوالد بالتشدد والتعقيد ، فيرسخ في أذهان الأولاد ضعف الأب واحتقار عقليته [انظر : كيف نربي أطفالنا : محمود الاستانبولي : ص 70 .] .
* أن تَعرض المرأة على زوجها أمراً فإذا أبى الزوج خالفته خفية مع أولادها ، فيتعود الأولاد مخالفة الوالد والكذب عليه .
ولا بد أن تسلم المرأة قيادة الأسرة للرجل ، أباً كان أو أخاً كبيراً أو خالاً أو عماً ، وعليها أن تنقاد لأمره ليتربى الأولاد على الطاعة ، وإن مَنَعَ شيئاً فعليها أن تطيع [انظر : تربية البنات ، خالد الشتنوت : ص 69 .] وإن خالفه بعض أولادها فيجب أن تخبر الأب ولا تتستر عليه لأن كثيراً من الانحرافات تحدث بسبب تستُّر الأم .
وفي بعض الأحوال تصبح الأم في حيرة ، كأن يطلب الأولاد شيئاً لا يمنعه الشرع ولا الواقع ، ولكن الأب يمانع لرأي يراه قد يفصح عنه وقد يكتمه ، فيحاول الأولاد إقناع الأب فلا يقتنع ، ففي هذه الحال لا بد أن تطيع المرأة ، وتطيّب نفس أولادها وتبين لهم فضل والدهم ورجاحة عقله ، وتعزيهم بما في الحياة من أحداث تشهد أن للوالدين إحساساً لا يخيب ، وهذا الإحساس يجعل الوالد أحياناً يرفض سفر ولده مثلاً ، ثم يسافر الأصدقاء فيصابون بأذى فيكون رفض الوالد خيراً وذلك بسبب إحساسه .
- العدل : وقد كان السلف خير أسوة في العدل بين أولادهم ، حتى كانوا يستحبون التسوية بينهم في القُبَل [انظر : المغنى ، ابن قدامة : 5 / 666 .] وعاتب النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً أخذ الصبي وقبَّله ووضعه على حجره ولما جاءت بنته أجلسها إلى جنبه ، فقال له : ألا سوَّيت بينَهما وفي رواية : فما عدلت بينهما [أخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال : 4 / 239 ، رقم الحديث 1067 .] .
والعدل مطلوبٌ في المعاملة والعقوبة والنفقة والهبَة والملاعبة والقُبَل ، ولا يجوز تمييز أحد الأولاد بعطاء لحديث النعَمان المشهور حيث أراد أبوه أن يهبه دون إخوته ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أشهد غيري فإني لا أشهد على جور [اضغط هنا] إلا أن هناك أسباباً تبيح تمييز بعض الأولاد كاستخدام الحرمان من النفقة عقاباً ، وإثابة المحسن بزيادة نفقته ، أو أن يكون بعضهم محتاجاً لقلة ماله وكثرة عياله [انظر : المغني ، ابن قدامة : 5 / 604 .] .
ولا يعني العدل تطابق أساليب المعاملة ، بل يتميز الصغير والطفل العاجز أو المريض [انظر : كيف نربي أطفالنا ، محمود الاستانبولي : ص 76 .] وذلك لحاجتهما إلى العناية . وكذلك الولد الذي يغيب عن الوالدين بعض أيام الأسبوع للدراسة أو العمل أو العلاج ، ولابد أن يبيّن الوالدان لبقية الأولاد سبب تمييز المعاملة بلطف وإشفاق ، وهذا التميز ليس بالدرجة الكبيرة ولكن فرق يسير بين معاملة هؤلاء ومعاملة البقية ، وهذا الفرق اليسير يتسامح الإخوة به ويتجاوزون عنه .
ومما يزرع الكراهية في نفوس الإخوة تلك المقارنات التي تُعقد بينهم ، فيُمدح هذا ويُذم هذا ، وقد يقال ذلك عند الأصدقاء والأقارب فيحزن الولد المذموم ويكره أخاه .
والعدل ليس في الظاهر فقط ، فإن بعض الناس يعطي هذا خفية عن إخوته وهذا الاستخفاء يعلِّمُ الطفل الأنانية والتآمر [استمع إلى : شريط (تربية الأبناء) ، أحمد القطان .] .
- الحرص : وهو مفهوم تربوي غائبٌ في حياة كثير من الأسر ، فيظنون أن الحرص هو الدلال أو الخوف الزائد عن حده والملاحقة الدائمة ، ومباشرة جميع حاجات الطفل دون الاعتماد عليه ، وتلبية جميع رغائبه .
والأم التي تمنع ولدها من اللعب خوفاً عليه ، وتطعمه بيدها مع قدرته على الاعتماد على نفسه ، والأب الذي لا يكلف ولده بأي عمل بحجة أنه صغير كلاهما يفسده ويجعله اتكالياً ضعيف الإرادة ، عديم التفكير . والدليل المشاهَد هو : الفرق الشاسع بين أبناء القرى والبوادي وبين أبناء المدينة [انظر : كيف نربي أطفالنا ، محمود الاستانبولي . ص 62- 63 .] والحرص الحقيقي المثمر : إحساس متوقد يحمل المربي على تربية ولده وإن تكبَّد المشاق أو تألم لذلك الطفل . وله مظاهر منها :
(أ) الدعاء : إذ دعوة الوالد لولده مجابة لأن الرحمة متمكنة من قلبه فيكون أقوى عاطفة وأشد إلحاحا [انظر : منهج التربية النبوية ، محمد نور سويد : ص 322 .] ولذا حذر الرسول صلى الله عليه وسلم الوالدين من الدعاء على أولادهم فقد توافق ساعة إجابة .
(ب) المتابعة والملازمة : لأن العملية التربوية مستمرة طويلة الأمد ، لا يكفي فيها التوجيه العابر مهما كان خالصاً صحيحا [انظر : منهج التربية الإسلامية ، محمد قطب : ص 285 .] وقد أشار إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : الزمُوا أولادكم . . وأحسنوا آدابهم [اضغط هنا]
والملازمة وعدم الغياب الطويل عن البيت شرط للتربية الناجحة ، وإذا كانت ظروف العمل أو طلب العلم أو الدعوة تقتضي ذلك الغياب فإن مسئولية الأم تصبح ثقيلة ، ومن كان هذا حاله عليه أن يختار زوجة صالحة قوية قادرة على القيام بدور أكبر من دورها المطلوب .
6 - الحزم : وبه قوام التربية ، والحازم هو الذي يضع الأمور في مواضعها ، فلا يتساهل في حال تستوجب الشدة ولا يتشدد في حال تستوجب اللين والرفق [انظر : أصول التربية الإسلامية ، عبد الرحمن النحلاوي : ص 174 .] .
وضابط الحزم : أن يُلزم ولده بما يحفظ دينه وعقله وبدنه وماله ، وأن يحول بينه وبين ما يضره في دينه ودنياه ، وأن يلزمه التقاليد الاجتماعية المرعيَّة في بلده ما لم تعارض الشرع . قال ابن الجوزي - رحمه الله- : "فإنك إن رحمت بكاءه لم تقدر على فطامه ، ولم يمكنك تأديبه ، فيبلغْ جاهلاً فقيراً" [صيد الخاطر : ابن الجوزي : ص 540 .] .
وإذا كان المربي غير حازم فإنه يقع أسير حبه للولد ، فيدلّله ، وينفذ جميع رغائبه ، ويترك معاقبته عند الخطأ ، فينشأ ضعيف الإرادة منقاداً للهوى ، غير مكترث بالحقوق المفروضة عليه [انظر : كيف نربي أطفالنا ، محمود الاستانبولي : ص 63 .] .
وليس حازماً من كان يرقب كل حركة وهمسة وكلمة ، ويعاقب عند كل هفوة أو زلّة ، ولكن ينبغي أن يتسامح أحيانا [انظر : أصول التربية الإسلامية ، عبد الرحمن النحلاوي : ص 175 .] .
ومن مظاهر الحزم كذلك عدم تلبية طلبات الولد ؛ فإن بعضها ترف مفسد ، كما أنه لا ينبغي أن ينقاد المربي للطفل إذا بكى أو غضب ليدرك الطفل أن الغضب والصياح لا يساعده على تحقيق رغباته [انظر : كيف نربي أطفالنا ، محمود الاستانبولي : ص 144 .] وليتعلمَ أن الطلب أقرب إلى الإجابة إذا كان بهدوء وأدب واحترام .
ومن أهم ما يجب أن يحزم فيه الوالدان النظام المنزلي ، فيحافظ على أوقات النوم والأكل والخروج ، وبهذا يسهل ضبط أخلاقيات الأطفال ، "وبعض الأولاد يأكل متى شاء وينام متى شاء ويتسبب في السهر ومضيعة الوقت وإدخال الطعام على الطعام ، وهذه الفوضوية تتسبب في تفكك الروابط واستهلاك الجهود والأوقات ، وتنمي عدم الانضباط في النفوس . . وعلى رب الأسرة الحزم في ضبط مواعيد الرجوع إلى المنزل والاستئذان عند الخروج للصغار - صغار السن أو صغار العقل- " [أربعون نصيحة لإصلاح البيوت ، محمد المنجد : ص 44 .] .
وهذه الصفة مطلوبة في الوالدين ومن يقوم مقامهما ، ولكن لا بد أن تكون للأب وهي جزء من القوامة ، ولكن ثمة خوارق تكسر قوامة الرجل وتضعف مكانته في الأسرة ، منها :
* أن تكون المرأة نشأت في بيت تقوده المرأة ، والرجل فيه ضعيف منقاد ، فتغتصب هذه المرأة القوامة من الرجل بالإغراء ، أو التسلط وسوء الحلق ، واللسان الحاد [انظر : المرجع السابق : ص 68- 69 .] .
* أن تعلن المرأة أمام أولادها التذمر أو العصيان ، أو تتهم الوالد بالتشدد والتعقيد ، فيرسخ في أذهان الأولاد ضعف الأب واحتقار عقليته [انظر : كيف نربي أطفالنا : محمود الاستانبولي : ص 70 .] .
* أن تَعرض المرأة على زوجها أمراً فإذا أبى الزوج خالفته خفية مع أولادها ، فيتعود الأولاد مخالفة الوالد والكذب عليه .
ولا بد أن تسلم المرأة قيادة الأسرة للرجل ، أباً كان أو أخاً كبيراً أو خالاً أو عماً ، وعليها أن تنقاد لأمره ليتربى الأولاد على الطاعة ، وإن مَنَعَ شيئاً فعليها أن تطيع [انظر : تربية البنات ، خالد الشتنوت : ص 69 .] وإن خالفه بعض أولادها فيجب أن تخبر الأب ولا تتستر عليه لأن كثيراً من الانحرافات تحدث بسبب تستُّر الأم .
وفي بعض الأحوال تصبح الأم في حيرة ، كأن يطلب الأولاد شيئاً لا يمنعه الشرع ولا الواقع ، ولكن الأب يمانع لرأي يراه قد يفصح عنه وقد يكتمه ، فيحاول الأولاد إقناع الأب فلا يقتنع ، ففي هذه الحال لا بد أن تطيع المرأة ، وتطيّب نفس أولادها وتبين لهم فضل والدهم ورجاحة عقله ، وتعزيهم بما في الحياة من أحداث تشهد أن للوالدين إحساساً لا يخيب ، وهذا الإحساس يجعل الوالد أحياناً يرفض سفر ولده مثلاً ، ثم يسافر الأصدقاء فيصابون بأذى فيكون رفض الوالد خيراً وذلك بسبب إحساسه .
- العدل : وقد كان السلف خير أسوة في العدل بين أولادهم ، حتى كانوا يستحبون التسوية بينهم في القُبَل [انظر : المغنى ، ابن قدامة : 5 / 666 .] وعاتب النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً أخذ الصبي وقبَّله ووضعه على حجره ولما جاءت بنته أجلسها إلى جنبه ، فقال له : ألا سوَّيت بينَهما وفي رواية : فما عدلت بينهما [أخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال : 4 / 239 ، رقم الحديث 1067 .] .
والعدل مطلوبٌ في المعاملة والعقوبة والنفقة والهبَة والملاعبة والقُبَل ، ولا يجوز تمييز أحد الأولاد بعطاء لحديث النعَمان المشهور حيث أراد أبوه أن يهبه دون إخوته ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أشهد غيري فإني لا أشهد على جور [اضغط هنا] إلا أن هناك أسباباً تبيح تمييز بعض الأولاد كاستخدام الحرمان من النفقة عقاباً ، وإثابة المحسن بزيادة نفقته ، أو أن يكون بعضهم محتاجاً لقلة ماله وكثرة عياله [انظر : المغني ، ابن قدامة : 5 / 604 .] .
ولا يعني العدل تطابق أساليب المعاملة ، بل يتميز الصغير والطفل العاجز أو المريض [انظر : كيف نربي أطفالنا ، محمود الاستانبولي : ص 76 .] وذلك لحاجتهما إلى العناية . وكذلك الولد الذي يغيب عن الوالدين بعض أيام الأسبوع للدراسة أو العمل أو العلاج ، ولابد أن يبيّن الوالدان لبقية الأولاد سبب تمييز المعاملة بلطف وإشفاق ، وهذا التميز ليس بالدرجة الكبيرة ولكن فرق يسير بين معاملة هؤلاء ومعاملة البقية ، وهذا الفرق اليسير يتسامح الإخوة به ويتجاوزون عنه .
ومما يزرع الكراهية في نفوس الإخوة تلك المقارنات التي تُعقد بينهم ، فيُمدح هذا ويُذم هذا ، وقد يقال ذلك عند الأصدقاء والأقارب فيحزن الولد المذموم ويكره أخاه .
والعدل ليس في الظاهر فقط ، فإن بعض الناس يعطي هذا خفية عن إخوته وهذا الاستخفاء يعلِّمُ الطفل الأنانية والتآمر [استمع إلى : شريط (تربية الأبناء) ، أحمد القطان .] .
- الحرص : وهو مفهوم تربوي غائبٌ في حياة كثير من الأسر ، فيظنون أن الحرص هو الدلال أو الخوف الزائد عن حده والملاحقة الدائمة ، ومباشرة جميع حاجات الطفل دون الاعتماد عليه ، وتلبية جميع رغائبه .
والأم التي تمنع ولدها من اللعب خوفاً عليه ، وتطعمه بيدها مع قدرته على الاعتماد على نفسه ، والأب الذي لا يكلف ولده بأي عمل بحجة أنه صغير كلاهما يفسده ويجعله اتكالياً ضعيف الإرادة ، عديم التفكير . والدليل المشاهَد هو : الفرق الشاسع بين أبناء القرى والبوادي وبين أبناء المدينة [انظر : كيف نربي أطفالنا ، محمود الاستانبولي . ص 62- 63 .] والحرص الحقيقي المثمر : إحساس متوقد يحمل المربي على تربية ولده وإن تكبَّد المشاق أو تألم لذلك الطفل . وله مظاهر منها :
(أ) الدعاء : إذ دعوة الوالد لولده مجابة لأن الرحمة متمكنة من قلبه فيكون أقوى عاطفة وأشد إلحاحا [انظر : منهج التربية النبوية ، محمد نور سويد : ص 322 .] ولذا حذر الرسول صلى الله عليه وسلم الوالدين من الدعاء على أولادهم فقد توافق ساعة إجابة .
(ب) المتابعة والملازمة : لأن العملية التربوية مستمرة طويلة الأمد ، لا يكفي فيها التوجيه العابر مهما كان خالصاً صحيحا [انظر : منهج التربية الإسلامية ، محمد قطب : ص 285 .] وقد أشار إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : الزمُوا أولادكم . . وأحسنوا آدابهم [اضغط هنا]
والملازمة وعدم الغياب الطويل عن البيت شرط للتربية الناجحة ، وإذا كانت ظروف العمل أو طلب العلم أو الدعوة تقتضي ذلك الغياب فإن مسئولية الأم تصبح ثقيلة ، ومن كان هذا حاله عليه أن يختار زوجة صالحة قوية قادرة على القيام بدور أكبر من دورها المطلوب .
6 - الحزم : وبه قوام التربية ، والحازم هو الذي يضع الأمور في مواضعها ، فلا يتساهل في حال تستوجب الشدة ولا يتشدد في حال تستوجب اللين والرفق [انظر : أصول التربية الإسلامية ، عبد الرحمن النحلاوي : ص 174 .] .
وضابط الحزم : أن يُلزم ولده بما يحفظ دينه وعقله وبدنه وماله ، وأن يحول بينه وبين ما يضره في دينه ودنياه ، وأن يلزمه التقاليد الاجتماعية المرعيَّة في بلده ما لم تعارض الشرع . قال ابن الجوزي - رحمه الله- : "فإنك إن رحمت بكاءه لم تقدر على فطامه ، ولم يمكنك تأديبه ، فيبلغْ جاهلاً فقيراً" [صيد الخاطر : ابن الجوزي : ص 540 .] .
وإذا كان المربي غير حازم فإنه يقع أسير حبه للولد ، فيدلّله ، وينفذ جميع رغائبه ، ويترك معاقبته عند الخطأ ، فينشأ ضعيف الإرادة منقاداً للهوى ، غير مكترث بالحقوق المفروضة عليه [انظر : كيف نربي أطفالنا ، محمود الاستانبولي : ص 63 .] .
وليس حازماً من كان يرقب كل حركة وهمسة وكلمة ، ويعاقب عند كل هفوة أو زلّة ، ولكن ينبغي أن يتسامح أحيانا [انظر : أصول التربية الإسلامية ، عبد الرحمن النحلاوي : ص 175 .] .
ومن مظاهر الحزم كذلك عدم تلبية طلبات الولد ؛ فإن بعضها ترف مفسد ، كما أنه لا ينبغي أن ينقاد المربي للطفل إذا بكى أو غضب ليدرك الطفل أن الغضب والصياح لا يساعده على تحقيق رغباته [انظر : كيف نربي أطفالنا ، محمود الاستانبولي : ص 144 .] وليتعلمَ أن الطلب أقرب إلى الإجابة إذا كان بهدوء وأدب واحترام .
ومن أهم ما يجب أن يحزم فيه الوالدان النظام المنزلي ، فيحافظ على أوقات النوم والأكل والخروج ، وبهذا يسهل ضبط أخلاقيات الأطفال ، "وبعض الأولاد يأكل متى شاء وينام متى شاء ويتسبب في السهر ومضيعة الوقت وإدخال الطعام على الطعام ، وهذه الفوضوية تتسبب في تفكك الروابط واستهلاك الجهود والأوقات ، وتنمي عدم الانضباط في النفوس . . وعلى رب الأسرة الحزم في ضبط مواعيد الرجوع إلى المنزل والاستئذان عند الخروج للصغار - صغار السن أو صغار العقل- " [أربعون نصيحة لإصلاح البيوت ، محمد المنجد : ص 44 .] .
marwa . TN- مشرف على المنتدى الاسلامي
- الجنس :
عدد الرسائل : 51
العمر : 32
Localisation : mounastir
Emploi/loisirs : eleve
Humeur : nomale
نقاط : 132
الشكر : 4
تاريخ التسجيل : 26/03/2009
رد: التربية2
بارك الله فيك
Admin- المدير العام
- الجنس :
عدد الرسائل : 690
العمر : 33
نقاط : 3270
الشكر : 3
تاريخ التسجيل : 09/12/2008
Feuille de personnage
jeux de role:
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 20 مايو - 9:26 من طرف salhi mokded
» اقوى برنامج لجلب البسورد فى دقيقه للمبتدين
الأحد 12 مايو - 14:25 من طرف rabie djerbiano
» ربوخ تونس 100%
الجمعة 26 أغسطس - 2:01 من طرف farfar
» فضاء الرّياضيات للباكالوريا
الثلاثاء 22 مارس - 14:05 من طرف Admin
» انفراد البوم خالد عجاج " بنت الحته " Ripped From Original CD @ 320Kbps
الجمعة 11 فبراير - 23:43 من طرف bilelbilel645
» حصريا البوم محمد كيلاني " مفيهوش غلطه " 2011
الأربعاء 26 يناير - 0:49 من طرف bilelbilel645
» مجموعة ديكورات لصالات الأفراح
الخميس 23 ديسمبر - 17:15 من طرف Admin
» خطوات مهمة قبل مكياجك
الأحد 19 سبتمبر - 21:23 من طرف Admin
» Naruto Shippuuden sous titrage arabe
الخميس 9 سبتمبر - 18:39 من طرف Mohamed