أحباء الافريقي: نعرف مكامن الخلل... ونتمسك بالأمل

الخيبات غير المنتظرة التي حلّت بالافريقي بعد أن كانت الآمال كبيرة والتفاؤل أكبر لتأكيد الصحوة التي أعلنها الفريق منذ الموسم الماضي.. ما هي أسبابها.. وهل هي مجرّد غفوة قد يسجل بعدها الفريق الصحوة اللازمة؟
«الشروق» تحدثت الى أحباء وأنصار فريق باب الجديد فكان التحقيق الآتي:
أيمن المخلوفي: أمر محيّر...!؟
أعتقد أن أمر النادي الافريقي يبقى محيّرا خاصة بعد فوزنا في لقاء «الدربي» على الترجي حيث تعدّدت الاصابات وكثرت وتجلّت من جهة أخرى مشاكل الهيئة المديرة لعلّ آخرها كان مع «الباشطبجي» الذي طعنوه من الخلف ومن ورائه طعنوا الجمعية والأحباء ككل في عدم تدوين إسمه ضمن القائمة الافريقية هذا فضلا عن النقص في الرصيد البشري الذي يبقى سببه سوء الاختيارات في الانتدابات وانتهاج الهيئة لسياسة الارتجال والعشوائية.
عبد القادر الدريدي: أخطاء بالجملة...
منذ البداية ظهر النادي الافريقي وكأنه غير جاهز بدنيا وهو ما تسبّب لعناصره مثل السلامي والنفزي والورتاني والسويسي والعيفة والذوادي وغيرهم في إصابات متعددة كما أن صفقات الانتدابات كانت فاشلة كلها وغير هادفة وكلها أسباب بالجملة خلقت البلبلة عند الفشل فقط بعد أن كان بن شيخة يعول على «التعمير» الذهني..
وسيم عرفة: اللاعبون هم السّبب
إذا كان اللاعبون هم «رأس المال» الذي يعمل الجميع لإعدادهم ويوفر لهم كل الحوافز ونجدهم في آخر المطاف بلا روح ويفرطون في كل شيء بسهولة متلاعبين بأعصاب الأحباء فهذا غير معقول.. خاصة أن الرصيد البشري نفسه متقلص جدا ولا يمثل شيئا.. ولذلك فأنا متشائم بعد أن أصبح المردود لا يشرف الافريقي ولا يعكس حجم أحبائه الذين يعدون بالملايين.
وائل بن عزيزة: الضغوطات... والانتدابات!؟
الضغط تسلّط كثيرا على اللاعبين في الآونة الأخيرة وخاصة بعد الفوز على الترجي في «الدربي» من الجمهور ومن الجميع بما في ذلك وسائل الاعلام وخاصة المرئية منها ومن جهة أخرى فإن بن شيخة الذي نقدره ونعتبره أفضل مدرب مطالب هو أيضا بمراجعة التشكيلة حين يشرك لاعبا مصابا على غرار الورتاني، كما أن الهيئة في حاجة الى تحمّل مسؤوليتها أكثر باعتبارها تسيّر فريقا إسمه الافريقي.. أما عن الانتدابات فحدث ولا حرج ويكفي الاشارة الى «أوتوروغو» الذي تمّ تبديد ميزانية بأكملها من أجله ولكن وحتى أنتهز الفرصة أقول إن كرة اليد على أقل تقدير لا بدّ من العناية بها وإلا فإن الكلّ سيضيع..
الأسعد البلطي: الهيئة المديرة سبب البليّة...!؟
في البداية لا بدّ من الاتفاق أن الهيئة المديرة تدرك أن حجمها صغير جدا مقارنة بالنادي الافريقي خاصة إذا علمنا أن بعض «كبار» النادي يعيّنون ويزكّون ويقترحون ليكون المسيّرون عبارة عن موظفين ولا أحباء غيورين، كما أن بن شيخة الذي يتحمل مسؤوليته فقط في الانتدابات يبقى مع ذلك كبيرا وفي حجم فريق باب الجديد أما الهيئة التي لا تقدم الحوافز ومازالت تستهتر بالفريق وباللاعبين لتقصي «الباشطبجي» مثلا من المسابقة الافريقية وهو لا يعلم فإنها هي التي تبقى سبب البلية والتي أضاعت «الثنية» فتاه الجميع وخاصة الأحباء.
مروان غرس اللّه: بن شيخة هو السّبب
ما أراه فعلا سببا في المشاكل التي حصلت للنادي الافريقي هو السيد المدرب عبد الحق بن شيخة الذي لم يفهم عقلية اللاعبين وأعتقد أنه يدرب فريقا أوروبيا.. ومن جهة ثانية فإن تشريكه للاعبين مصابين هو أيضا كان سببا للأزمة فضلاعن الانتدابات الخاطئة التي يكفي أن يترجمها «أوتوروغو» وكلها سببها الاطار الفني ولا أحد غيره وربما دعمته الهيئة المديرة.
عادل الجلاصي: الافريقي كبير... ولكن
انسحبنا من كأس تونس ومن المنطقي أيضا وبعد مهزلة لقاء ذهاب دجوليبا أن يكون مآلنا الانسحاب من سباق كأس رابطة الأبطال الافريقية كما أن البطولة وبعد الهزيمة التي مُني بها فريقنا أمام حمام الأنف يصبح أمرها متأرجحا بين الشكّ واليقين وهذا كله بسبب غياب الروح لدى اللاعبين فضلا عن هفوات الاطار الفني والهيئة المديرة التي كشفت حقيقتها ورفعت ستار الفشل حين أبعدت الباشطبجي مثلا قبل أن تنتهي مدة تعاقده بثلاثة أشهر ونصف والحال أنه كان بإمكان الهيئة أن تمهد لضمان تجديد عقده ولا إقصاءه تماما ومن خلاله إقصاء الافريقي من المسابقة القارية.. ولكن وفي كل الحالات يبقى الافريقي كبيرا..
كمال الوهيبي: عبد الحق والهيئة وراء الانسحابات
المدرب بن شيخة هو السبب وخاصة حين تكلم وصرح أنه سينسحب في آخر هذا الموسم ليبعثر الإعدادات الذهنية التي كانت تمثل نقطة قوته.. كما أن الرصيد البشري لا يتماشى بالمرة وحجم الفريق ولذلك فإنني أحمل الهيئة المديرة كل المسؤولية خاصة أنها تنتدب بصفة ارتجالية وعشوائية وتعتقد أن الفريق وإن نجح مرة فإنه قادر على النجاح دائما ولو بـ»البعلي» وهذا بطبيعة الحال مرفوض ولا يتسبب إلا في توتير أعصاب الأنصار وخاصة حين يتجلى التفريط من خلال ذلك في كل الألقاب وبسرعة..
حسن المنصوري: تفريط في كل شيء
إذا علمنا أن فريقنا فاز بكأس بطولة شمال إفريقيا فإنه كان من المفروض أن يفوز بالألقاب الأخرى وخاصة بعد تصدره الطليعة فضلا عن عودته الى لعب الأدوار الأولى في كأس رابطة الأبطال ولكنه فرّط في كأس تونس منذ الدور ثمن النهائي في باجة وفرّط أيضا وهذا هو الأرجح قياسا مع واقعه الحالي في لقب البطولة إثر هزيمته أمام نادي حمام الأنف وفرط منطقيا في ضمان الترشح أيضا في تصفيات كأس رابطة الأبطال الافريقية بعد انهزامه ضد دجوليبا في رادس بالذات.. فماذا سنقول وكيف سنتصرف مع فريقنا الذي أصبحت أوضاعه لا تبعث إلا الى التشاؤم خلال ما تبقى من الموسم رغم أن الأحباء قاموا بواجبهم وزيادة وأصبحوا لا يتخلفون عن أي حصة تدريبية أو مباراة.